مقال بعنوان يوميات زوجة نرجسي

العيش مع النرجسي ليس مجرد سلسلة من الخلافات اليومية, بل هو حياة غارقة في فوضى عاطفية مستمرة. زوجة النرجسي غالباً ما تجد نفسها في صراع داخلي معقد, تتساءل بإستمرار : هل أنا المشكلة؟ هل أستحق هذا؟ و بينما تحاول فهم واقعها, تغرق أكثر في مستنقع من الألم النفسي و الإستنزاف العاطفي

يوم في حياة زوجة نرجسي

العنوان الصباحي : الأوهام المثالية

بدأ اليوم و كأنه مشرق, دخل الزوج النرجسي إلى المطبخ بإبتسامةٍ عريضة, يطبع قبلةً على جبين زوجته و يقول لها “أنت أفضل شئ حدث لي في حياتي” تبتسم الزوجة و تشعر بدفء اللحظة و هي تعتقد أن اليوم سيكون مختلفاً. لكن سرعان ما تتغير النبرة. بينما تعد له الإفطار, ينتقد طريقة ترتيب الأطباق و طريقة طهوها, فيقول “لا أصدق أنك مازلت لا تعرفين كيف تصنعين القهوة بشكل صحيح. متى ستتعلمين؟” يتحول الجو بعدها إلى توتر, لكنه يتجاهل مشاعرها, و كأن الإنتقاد أمر عابر

في الظهر: التلاعب العاطفي

يقرر الزوج النرجسي مفاجأة زوجته و يطلب منها أن ترافقه للتسوق. يبدو في البداية مهتماً بما تريده زوجته, ثم يتحول محور الحديث فجأة إلى: “ أنا دائماً أفكر في راحتك, لكن لا أحد يقدر ما أفعله” تشعر الزوجة بالذنب و تبدأ في الإعتذار, رغم أنها لا تعرف عن ماذا تعتذر. في المتجر يثني الزوج النرجسي على مظهر امرأة أخرى بشكل علني قائلاً: “ تبدو أنيقة, أليس كذلك؟ بعض النساء يعرفن كيف يعتنين بأنفسهن” تشعر الزوجة بجرح في قلبها, لكنه يتجاهل نظرتها المليئة بالألم. عندما تواجهه لاحقاً, يرد ببرود: لم أقصد الإساءة, أنت تبالغين دائما

في المساء : الإحباط و الإنهيار

تتعب الزوجة من محاولات كسب رضاه و تقرر التحدث عما يزعجها. تجلس معه في غرفة المعيشة وتبدأ بالتحدث إليه قائلة: “ أشعر أنك لا تحترمني أحياناً, و كأنك تتعمد إيذائي” ينظر إليها ببرود, ثم يرفع صوته قائلاً: “ أنا؟ أنا السبب في كل مشاكلك؟! هل تعرفين كم أضحي من أجلك؟ أنت دائماً الدرامية هنا” يشعرها بأنها المذنبة رغم أنه المتسبب بالألم. تنهار الزوجة بالبكاء, لكنه يتركها وحيدة و يغادر الغرفة

في منتصف الليل: الدائرة المغلقة

في وقت متأخر من الليل, يعود الزوج النرجسي معتذراً بنبرة هادئة, يحمل لها كوباً من الشاي و يقول: “ أكره أن أراك حزينة. لكنك تعرفين أنني أقول الأشياء كماهي, أليس كذلك؟ أنا فقط أريد الأفضل لك” تصدق الزوجة كلماته, تتشبث بأمل أن يتغير, تعتقد أن الغد سيكون أفضل

تدور حياة زوجة النرجسي دائماً في دائرة يومية من التلاعب العاطفي, و التقليل من شأنها, و الإعتذارات الكاذبة التي تجعلها أسيرة الأمل الواهي. إنها حياة أشبه بحبل مشدود, بين لحظاتٍ عابرة من السعادة, و ساعاتٍ طويلة من الألم و التلاعب. حلقة متكررة من الفوضى العاطفية

يوم آخر في حياة زوجة النرجسي

في الصباح: بداية مضللة

يستيقظ الزوج النرجسي مبكراً, يتوجه إلى زوجته و هو يحمل هاتفه, و يبدأ في الحديث عن إنجازاته المهنية و كيف أثنى عليه زملاءه في العمل. يحاول أن يلفت الإنتباه إلى نجاحه, متجاهلاً تماماً أنها بالكاد استيقظت. “ تخيلي, لو لم أكن في المشروع, لكان كل شئ قد إنهار. الجميع يعتمد علي” تبتسم مجاملة, لكنها تعلم أنه لا يهتم بما ستقوله, عندما تحاول الحديث عن خططها لليوم, يقاطعها بإنتقاد مبطن: “ آه هذا جيد, لكن هل تعتقدين حقاً أنك قادرة على التعامل مع ذلك؟” تشعر بالإحباط لكنها تحتفظ بصمتها لتجنب الجدل

عند الظهر: الإستنزاف العاطفي

تقرر الزوجة زيارة صديقة مقربة طلباً للدعم, عندما تخبر زوجها النرجسي بخططها, تتوقع رداً عادياً, لكنه يرد بلهجة ساخرة و يقول: “ أوه, لديك وقت لزيارة صديقتك, لكن عندما أطلب منك قضاء الوقت معي, تكونين مشغولة” يتحول الحديث إلى معركة لا مبرر لها. تشعر الزوجة بالذنب و تقرر إلغاء خططها. بعد الظهر, يقضي الزوج النرجسي وقته في مشاهدة التلفاز و التحدث على الهاتف و يتجاهل وجودها تماماً. لكنها تعلم أن هذا التجاهل لن يدوم, إنه الهدوء الذي يسبق العاصفة

في العصر: إنفجار غير متوقع

تتلقى الزوجة مكالمة من أحد أفراد عائلتها, أثناء حديثها, يبدو زوجها النرجسي غاضباً دون سبب واضح. بمجرد أن تغلق الهاتف, ينفجر قائلاً: “ لماذا تبدين سعيدة معهم أكثر مما تكونين معي؟ هل أنا غير مهم بالنسبة لك؟” تجد نفسها تدافع عن شئ لا ذنب لها فيه, محاولة تهدئته “ لم أقصد شيئاً, كنت فقط أتحدث مع أمي” لكنه يستمر: “أمك؟ دائماً أمك تأتي أولاً. هل تعلمين كم أتحمل من هذا الوضع؟” تشعر بأنها تحاول إخماد حريق لا ينطفئ

في المساء: الأمل الكاذب

:مع غروب الشمس, يتغير الزوج النرجسي فجأة. يجلس بجانبها, يضع يده على كتفها و يقول بصوت هادئ

“أنا أريد الأفضل لنا. إذا كنت أبدو قاسياً أحياناً, فهذا لأنني أحبك و أريدك أن تكوني مثالية”

تتردد الزوجة بين التصديق و الشك. تبكي من الإرهاق, لكنه يفسر دموعها كإشارة إلى أنها بحاجة إلى توجيهه

في منتصف الليل: دائرة مغلقة

قبل النوم, يتعمد الزوج النرجسي إثارة موضوع حساس فيقول: “ أشعر أنكِ لا تفهميني بعمق, لا أحد يفعل, أنا أتحمل الكثير و لا أجد الدعم الذي أحتاجه” تعتذر مرة أخرى, رغم أنها لا تعرف السبب, و تنام و هي تشعر بأنها غارقة في الغموض و التلاعب

يمضي يوم وراء آخر في حياة زوجة النرجسي, حيث يتغير دوره بين المحب و الناقد و المستغل. يوم يعكس حلقة مستمرة من السيطرة العاطفية, حيث تستهلك طاقتها دون أمل حقيقي في التغيير

الزواج هو شراكة بين الطرفين, تهدف إلى بناء علاقة قائمة على الحب و الإحترام و التفاهم و التواصل. و لكن ماذا يحدث عندما يكون أحد طرفي العلاقة نرجسياً ؟ النرجسية ليست مجرد حب الذات المفرط, بل هي اضطراب نفسي يتميز بعدم التعاطف مع الآخرين, و التلاعب بهم لتحقيق مكاسب شخصية, مع رغبة مستمرة في تلقي التقدير و الإشادة

النرجسي شخص متلاعب يرفعك عالياً و يهبط بك في ثانية إلى القاع, حيث يستخدم النرجسي تكتيكات متقنة للتلاعب. يخلق النرجسي دورة من التعلق العاطفي المضطرب, حيث تعيش الزوجة حالة دائمة من الشك في ذاتها و السعي لإستعادة فيض من الحب و الإطراء ثم ينتقل إلى التقليل من الذات Love Bombing حبه و إعجابه. يبدأ بالإغراق العاطفي

بمجرد أن يشعر بالسيطرة, يبدأ بالإنتقاد و التقليل من قيمة الآخر, ينتقل بعدها إلى سلوكيات التجاهل و Devaluation

العقاب الصامت حيث يتجنب الحديث أو يهمل الشريك دون تفسير, مما يخلق لدى الشريك أو الشريكة شعوراً بالذنب و الإرتباك. و أخيراً لتبرير سلوكياته و إثارة التعاطف معه يعمد النرجسي للعب دور الضحية

حب النرجسي مشروط يمنح النرجسي الحب على أساس تحقيق مطالبه أو تعزيز صورته الذاتية. عندما تلبي الزوجة احتياجاته, يظهر اهتماماً و حباً, لكن إن خالفت توقعاته, يعاقبها بالتجاهل أو الإنتقاد

النرجسي بارع في تحويل أي موقف إلى خطأ الزوجة, حتى و إن كان هو المخطئ. على سبيل المثال, إذا تأخر عن موعد, يلقي اللوم على عدم تنظيمها. تصبح الزوجة أسيرة للشعور بالذنب, و تحاول دائماً تحسين نفسها لتجنب الإنتقادات

النرجسي يعمل تدريجياً على تقويض هوية الزوجة. يرسل إشارات متناقضة تجعلها تشك في قدراتها و تصوراتها. يركز على عيوبها و أخطاءها الصغيرة, مما يجعلها ترى نفسها كشخص غير كفء أو غير جدير بالحب عندما تنجح في شئ ما, يستخف بجهودها قائلاً: “ هذا شئ عادي, أي شخص يمكنه فعله” بمرور الوقت, تبدأ الزوجة بفقدان الثقة بنفسها. تشعر بأنها عاجزة, و أنها تحتاج دائماً لتوجيهها أو تصحيحها

و التي تتمثل بالأمل الوهميTrauma Bond زوجة النرجسي تجد نفسها عالقة في ما يعرف برابطة الصدمة

الخوف من الهجر , و الشعور بالإرتباك

حيث يقدم النرجسي لحظات قصيرة من الحنان و الإعتذار, مما يعيد إحياء الأمل لدى الزوجة بأنه قد يتغير. يغذي النرجسي هذا الخوف بإشارات مبطنة مثل : “لو كنت مختلفة, لكانت حياتنا مثالية”. يعتمد النرجسي خلط المشاعر و الأفكار , مما يجعلها فير قادرة على التفكير بوضوح أو اتخاذ قرارات واضحة

العيش مع النرجسي يؤدي إلى أضرار طويلة الأمد تتمثل بمجموعة من المشاكل النفسية, منها: اضطراب ما بعد الصدمة, الإكتئاب المزمن , القلق المفرط , الشعور بالإنفصال عن الذات

زوجة النرجسي تعاني من صراع مع المجتمع مما يزيد في معاناتها, فهي غالباً ما تواجه معاناة في الحديث عن ما تمر به مع النرجسي, فالمجتمع لا يفهم طبيعة الإساءة النرجسية لأنها غير مرئية أو ملموسة مثل العنف الجسدي. بالإضافة لذلك قد تلام من الآخرين لعدم ترك العلاقة , مما يزيد من شعورها بالعجز. مما يصعب الأمر أكثر أن النرجسي يخلق صورة مثالية له أمام الآخرين, مما يجعل الزوجة تبدو و كأنها تبالغ أو تخطئ في تفسير سلوكه

الوقوع في علاقة مع شريك نرجسي ليس نتيجة الصدفة أو لسوء الحظ فحسب, بل يرتبط غالباً بعوامل نفسية عميقة تجعل الزوجة عرضة لتأثيراته و سلوكياته التلاعبية. النرجسي بارع في تحديد الأشخاص الذين يمكنه استغلالهم, و عادة ما يكون هؤلاء الأشخاص لديهم سمات أو خلفيات نفسية تجعلهم أكثر قابلية للوقوع تحت سيطرته. الخلفية العائلية و النشأة في بيئة مضطربة من الأسباب التي تؤدي إلى وقوع في براثن النرجسي, على سبيل المثال نشأت الزوجة في بيئة عائلية يسودها النقد, الإهمال العاطفي , أو التلاعب, فقد تتطور لديها مفاهيم مشوهة عن الحب و العلاقات الصحية. في بعض الحالات, تعتاد الزوجة على الإساءة كجزء طبيعي من العلاقة بسبب تعرضها لها في طفولتها. إذا كانت قد شهدت والديها في علاقة غير متوازنة, قد تشعر بدافع قوي “لإصلاح” شريكها النرجسي كتعويض عن عجزها عن إصلاح العلاقة بين والديها. قد تنمو لديها حاجة شديدة لإرضاء الآخرين و كسب حبهم حتى على حساب ذاتها, و هو ما يجعلها فريسة سهلة للنرجسي

انعدام الثقة بالنفس و تدني تقدير الذات هو سبب آخر من الأسباب التي تسبب الوقوع في شباك النرجسي, فغالباً ما تكون الزوجة قد عانت من تجارب في الماضي أضعفت ثقتها بنفسها, سواءً من خلال تجارب التنمر, الإتنقادات, أو الفشل , لذلك عندما يظهر النرجسي في البداية كشخص ساحر و يغدق عليها بالإطراء, قد تشعر و كأنها وجدت أخيراً الشخص الذي يقدرها و يمنحها الحب الذي افتقدته

من الأسباب الأخرى الحساسية الزائدة و التعاطف المفرط, فالزوجة التي تتمتع بقدرة كبيرة على فهم مشاعر الآخرين قد تجد نفسها تحاول باستمرار “فهم” النرجسي, معتقدة أن خلف سلوكه المؤذي توجد جروح عاطفية تحتاج للشفاء, فهي تسعى إلى ايجاد مبررات لسلوكه القاسي, مثل “ربما هو متعب”, أو “مر بتجارب صعبة في حياته”, ما يجعلها تغفر إساءاته مراراً و تكراراً

بعض الزوجات قد يعانين من نمط من التعلق المضطرب, حيث يخشن من فقدان الشريك أو البقاء وحيدات. النرجسي يستغل هذا الخوف لإبقائهن في العلاقة, مستخدماً تهديدات مبطنة أو فرصة للحصول على القبول الإجتماعي أو الشخصي, خاصة إذا كان يظهر أمام الآخرين كشخص ناجح أو جذاب

تأثير القصص الرومانسية السامة في بعض الثقافات أو وسائل الإعلام , يروج لفكرة أن الحب يتطلب التضحية المطلقة أو تغيير الشريك السيء. قد تقع الزوجة في فخ محاولة “إنقاد” النرجسي, معتقدة أن حبها و صبرها سيغيره يوماً ما

و من أهم الأسباب أيضاً قلة المعرفة بالإضطرابات النفسية, العديد من الزوجات لا يدركن طبيعة النرجسية أو الأساليب التلاعبية التي يستخدمها النرجسي. قد يفسرن سلوكياته كجزء من شخصيته القوية أو الطموحة, و ليس كإساءة متعمدة

بعض الثقافات تروج لفكرة أن المرأة يجب أن تتحمل من أجل الحفاظ على زواجها. هذا الضغط يجعل الزوجة تتردد في مغادرة العلاقة السامة. و هناك أيضاً خوف من وصمة الطلاق أو الفشل في العلاقة بدفع بعض النساء للبقاء في علاقة مع النرجسي رغم الألم

فهم الأسباب النفسية التي جعلت الزوجة تقع في شباك النرجسي هو الخطوة الأولى نحو التحرر. تحرر الزوجة من النرجسي ليس مجرد مغادرة العلاقة جسدياً, بل هو عملية نفسية عميقة لإستعادة الذات. تعلم طبيعة اضطراب الشخصية النرجسية يساعدها على إدراك أنها ليست السبب في سوء المعاملة. العلاج النفسي يساعدها على معالجة الجروح العاطفية و استعادة الثقة بالنفس. استعادة العلاقات الصحية مع الأصدقاء و العائلة يوفر دعماً ضرورياً. زوجة النرجسي بحاجة للتخلص من الشعور بالذنب فهم أن مشاعرها و احتياجاتها مشروعة, و أنها تستحق علاقة قائمة على الإحترام المتبادل

معاناة زوجة النرجسي ليست فقط انعكاساً لسلوك شريكها, بل هي رحلة في أعماق النفس البشرية, حيث تتداخل قوى الحب, الخوف, و الأمل. التحرر من النرجسي ليس سهلاً, لكنه ممكن. إنها خطوة شجاعة لإستعادة الحياة, و إعادة تعريف الذات بعيداًعن قيود التلاعب و السيطرة

هل يمكن شفاء النرجسية؟

النرجسية اضطراب معقد, و يعتمد التعافي منه على عدة عوامل, منها استعداد الشخص النرجسي للإعتراف بمشكلته و الإلتزام بالعلاج النفسي. و مع ذلك, فإن الغالبية لا تسعى للعلاج طوعاً, لأن النرجسي عادة ما يرى المشكلة في الآخرين و ليس في نفسه. قد يساعد العلاج النفسي طويل الأمد في تعديل بعض السلوكيات, لكن الوصول إلى الشفاء التام أمر نادر

إلى كل امرأة تجد نفسها عالقة مع نرجسي, أود أن أهمس لك بكلماتٍ من القلب

أنت أقوى مما تعتقدين, و أكثر استحقاقاً للحب الحقيقي مما تتخليين. قد تكونين الآن وسط دوامة من المشاعر المتناقضة, تشعرين بالحيرة, بالخوف, و ربما الذنب, لكن اعلمي أن الإساءة ليست حباً, و أن التلاعب ليس اهتماماً, و أنك لست السبب في ألمه و لا مسؤولة عن شفاءه

الحب الذي يجعل قلبك يضيق, و الذي يطفئ نور روحك ليس حباً. الحب الحقيقي يدعمك, يرفعك, يجعلك ترين جمالك الداخلي و يشعرك بالأمان. أما النرجسي, فهو يحاول سرقة ضوءك ليملأ ظلامه, و هذا ليس خطأك

قد تكون مشاعرك مختلطة الآن: الخوف من فقدانه, الأمل في تغييره, و ربما التفكير أنك لا تستحقين الأفضل. لكن الحقيقة التي أريدك أن تعرفيها هي أنك تستحقين السعادة, السلام و الكرامة في حياتك و علاقاتك

ابدئي بالإعتناء بنفسك, حتى لو كانت خطوات صغيرة

تحدثي مع شخص تثقين به

ابحثي عن الدعم النفسي

اقرئي عن العلاقات الصحية, و تعلمي الفرق بين الحب و الإساءة

ًضعي حدودا لحمايتك, و اختاري نفسك أولا

لا تخافي من السير بعيداً عن علاقة مؤذية. الحياة مليئة بالفرص الجميلة, و الأشخاص الطيبين الذين سيقدرونك كما أنت. قد يبدو الأمر صعباً الآن, لكنه أول طريق نحو الحرية و الشفاء. أنت لست وحدك في هذا الطريق. هناك من مر بنفس التجربة و نجح في التحرر, و هناك من سيقدم لك يد العون إذا طلبتها. قولي لنفسك اليوم: “ أنا أستحق الأفضل. أنا قادرة على التغير. أنا قادرة على الشفاء”. و إلى أن يأتي ذلك اليوم, أرجو أن تتذكري دائماً أنك لست مجبرة على تحمل الألم لتثبتي حبك. نفسك تستحق الحب و الإحترام قبل أي شئ آخر

المراجع

  1. The Narcissist You Know: Defending Yourself Against Extreme Narcissists in an All-About-Me Age, Book.

  2. The Human Magnet Syndrome: The Codependent Narcissist Trap, Book. 

  3. Diagnostic and Statistical Manual of Mental Disorders (DSM-5).

  4. Narcissistic Personality Disorder: Symptoms and Strategies for Diagnosis , Current Psychiatry Reports Journal. 

  5. Trauma Bonding: Understanding the Psychological Bind of Abusive Relationships, Psychological Bulletin journal.

  6. Emotional Abuse and Its Consequences, source: Centers for Disease Control and Prevention - CDC.

  7. Narcissistic Personality Traits in Relation to Childhood Experiences, Journal of Personality Disorders.

  8. The Impact of Emotional Abuse on Self-Esteem and Relationship Dependency, Clinical Psychology Review. 

Previous
Previous

النصوص الدينية: أداة للتوازن النفسي و الإجتماعي أم وسيلة للسيطرة و الإقصاء؟

Next
Next

الأطفال وعدم المساواة الجندرية