Strong Independent Women

في عالم يخشى التغيير, يصبح تشويه الحقيقة أسهل من تقبلها. الحملة المستمرة ضد المرأة القوية المستقلة ليست صدفة, بل انعكاس لخوف مجتمعي من فكرة أن تكون المرأة حرة, واعية, قادرة على اتخاذ قرارتها بنفسها. لماذا تخيفكم المرأة التي تعرف قيمتها؟ لماذا يقال إنها متكبرة, متسلطة, أو غير صالحة للحب؟ هل لأنكم تعودتم على أن تكون المرأة تابعة؟ أم لأنكم تعلمون أن قوتها تعني عالماً أكثر عدلاً و توازناً؟

الإعلام و المدربين في العالم العربي يلعبون دوراً كبيراً في نشر الأفكار و المعتقدات حول المرأة, سواء كان ذلك بشكل أصبح هناك إنقسام واضح Strong Independent Woman إيجابي أو سلبي. و لكن مع إنتشار مفهوم

في الطريقة التي يتم بها التعامل مع هذا المفهوم في الإعلام و بين المدربين. في السنوات الأخيرة, انتشرت موجة من التشويه المنهجي لمفهوم المرأة القوية المستقلة في الإعلام العربي و عبر العديد من المدربين في مجالات الطاقة و التنمية الذاتية. بدلاً من تقديم صورة متوازنة تعكس حقيقة استقلال المرأة كجزء من تطورها الشخصي و المجتمعي, تم توظيف الخطاب الإعلامي و التدريبي لتعزيز الصورة النمطية السلبية, مما ساهم في خلق حالة من الرفض و الخوف من هذا المفهوم. في خضم الجدل و الصورة النمطية التي ترسم حول المرأة القوية المستقلة, تضيع الحقيقة وسط الضجيج الإجتماعي و الإعلامي. لكن ماهي الحقيقة الفعلية بعيداً عن التشويه و التحريف؟

الطابع الغالب على الإعلام و الدراما هو أن المرأة المستقلة و القوية هي المتسلطة, التعيسة, أو الفاشلة عاطفياً. فالدراما العربية غالباً ما تصور المرأة القوية على أنها قاسية, متكبرة, أو تعاني من مشاكل في الحب و الزواج. الشخصية النسائية المستقلة تقدم على أنها رجل في جسد إمرأة, عنيدة, غير متقبلة للحب, و لا تصلح للأمومة. في المقابل يتم تمجيد نموذج المرأة الطائعة الخاضعة على أنها الأفضل للحياة الزوجية و الإستقرار. العديد من البرامج التلفيزيونية و المحتوى الرقمي تروج لفكرة أن المرأة المستقلة تهدد التوازن الأسري, و تسبب في ارتفاع مستويات الطلاق, و تضعف دور الرجل في الأسرة. يتم التلاعب بالمفاهيم الدينية و الثقافية لتبرير أن استقلال المرأة يتعارض مع طبيعتها. في المقابل, نادراً ما يتم تقديم نماذج ناجحة لنساء مستقلات استطعن تحقيق التوازن بين حياتهن الشخصية و المهنية. الإعلام أحياناً يستضيف شخصيات تفسر النصوص الدينية بشكل انتقائي لدعم هيمنة الرجل و رفض استقلال المرأة. يتم تكرار مفاهيم مثل القوامة تعني الطاعة العمياء, في حين أن القوامة في جوهرها تعني المسؤولية و الحماية و ليس السيطرة. إخفاء دور النساء الرائدات في التاريخ الإسلامي اللاتي كن قائدات, تاجرات و مؤثرات. بعض المدربين العرب يروجون لفكرة أن المرأة القوية تخسر أنوثتها لأنها تستخدم الطاقة الذكورية أكثر من اللازم. يتم تسويق مفاهيم مثل: إذا كنت قوية , فلن تجدي الرجل المناسب, المرأة المستقلة تفقد جاذبيتها لأنها لا تحتاج الرجل, لتكوني سعيدة يجب أن تعودي إلى أنوثتك و تتركي الإستقلالية جانباً. بعض المدربين يروجون لفكرة أن الطلاق ارتفع بسبب تمرد النساء و ليس بسبب سوء المعاملة أو غياب الشراكة الحقيقية. يتم لوم المرأة على انهيار العلاقات إذا كانت قوية, بدلاً من التركيز على أهمية التكافؤ و الإحترام المتبادل. خطابهم يعتمد على إعادة المرأة إلى دورها التقليدي بدلاً من تعليم الطرفين كيفية بناء علاقة قائمة على الدعم المتبادل. كيف يؤثر هذا التشويه؟ على المرأة: شعور بالخوف من النجاح و الإستقلال بسبب ضغط المجتمع , تراجع الثقة بالنفس بسبب الرسائل السلبية حول المرأة القوية, تقبل علاقات غير صحية خوفاً من الوحدة أو الفشل العاطفي. على الرجل: عدم تقبل المرأة الناجحة, مما يؤدي إلى فشل العلاقات. الشعور بالتهديد من النساء المستقلات بدلاً من رؤيتهن كشريكات متكافئات, تعزيز مفهوم أن السيطرة على المرأة ضرورية للحفاظ على الرجولة. على المجتمع: بقاء القوالب النمطية التي تعيق تقدم المرأة و الرجل على حد سواء, إبطاء التنمية الإقتصادية بسبب تقليل فرص النساء في العمل و القيادة, زيادة المشكلات الأسرية بسبب غياب التوازن العاطفي و الشراكة العاطفية. كره بعض الناس لعبارة

يمكن أن يكون له عدة أسباب : في بعض المجتمعات, لا تزال الأدوار Strong Independent Woman

التقليدية للجنسين قوية, حيث يتوقع من المرأة أن تكون معتمدة على الرجل بطريقة ما. المرأة المستقلة ترى أحياناً على أنها تهديد للنظام التقليدي, خاصة في البيئات التي تعزز قيم الأسرة و الأدوار المحددة للرجال والنساء

بالنسبة لبعض الأشخاص عبارة المرأة القوية المستقلة تعني الإستغناء عن الرجل تماماً أو عدم الحاجة إلى العلاقات العاطفية. في بعض الحالات, يتم تسويق هذه الفكرة بطريقة تجعلها نوعاً من التحدي أو الصراع ضد الرجال, مما يخلق انطباعاً سلبياً

بعض الرجال يشعرون بأن المرأة القوية المستقلة قد تقلل من قيمة دورهم في العلاقة خاصةً إذا كانت تعبر عن استقلاليتها بطريقة متمردة أو متعالية

بعض النساء قد يعتقدن أن الإستقلال يعني عدم الحاجة لأي شخص و عدم قبول المساعدة, و هذا قد يخلق شعوراً بالعزلة العاطفية أو الإرهاق النفسي. و البعض الآخر قد يشعرون بعدم الإرتياح تجاه هذا المفهوم, إما لأنهن لا يرينه كهدف شخصي أو لأنهن يشعرون بأن ذلك يضع ضغطاً اجتماعياً عليهن ليكن دائماً قويات و مستقلات, حتى عندما يحتجن إلى الدعم

بعض مدربي الطاقة يؤمنون بتوازن الطاقات الأنثوية و الذكورية, و يرون أن التركيز المفرط على القوة و الإستقلالية قد يضعف الطاقة الأنثوية, مما يسبب عدم التوازن في حياة المرأة و علاقاتها. يعتقد بعض المدربين أن المرأة القوية جداً قد تصبح غير متقبلة للدعم العاطفي و الطاقة الذكورية, مما يؤدي إلى العزلة العاطفية و المشاكل في العلاقات. بعض المدارس الروحانية ترى أن الطاقة الأنثوية تتمحور حول الإحتواء, اللطف, و التواصل, و أن تبني المرأة لصفات مثل القوة المطلقة و الإستقلالية المطلقة قد يجعلها تفقد هذا الإتصال الداخلي

رغم عدم وجود إجماع على كراهية هذا المصطلح, لكن السبب الأساسي وراء الإعتراض عليه يعود إلى سوه فهمه أو تفسيره بشكل متطرف. الإستقلالية و القوة لا تتعارضان مع التوازن العاطفي أو الحاجة إلى الحب و الدعم. قد يكون الحل في تقديم نموذج أكثر توازناً, حيث تكون المرأة قوية و لكنها في نفس الوقت متصلة بأنوثتها, و متقبلة للحب و الدعم. هناك خلط كبير بين القوة و الإستقلالية وبين التمرد أو رفض الأدوار الطبيعية, و هذا ما أدى إلى تشوه المفاهيم. فالمرأة القوية المستقلة ليست بالضرورة امرأة متعجرفة أو رافضة للحب و الدعم, بل هي ببساطة شخص واعٍ لقيمته, و مسؤول عن حياته, و قادر على اتخاذ قراراته دون خوف أو اعتماد كامل على الآخرين. القوة و الإستقلالية لا تعنيان فقدان الأنوثة, بل على العكس, المرأة المستقلة تمتلك حرية اختيار متى و أين تظهر طاقاتها المختلفة: على سبيل المثال في الحياة العملية, تحتاج إلى الطاقة الذكورية: الحزم, القوة, اتخاذ القرارات. في العلاقة, يمكنها العودة إلى الطاقة الأنثوية: اللطف, الإحتواء, الحنان, و الحب. بعض مدربي الطاقة يروجون لفكرة أن المرأة إذا كانت قوية و مستقلة, فهي تفقد أنوثتها و تصبح طاقتها ذكورية بالكامل, و هذا غير دقيق. الإنسان بطبيعته يمتلك كلا الطاقتين الأنثوية و الذكورية و يستخدمهما حسب الموقف, مثلما أن الرجل قد يستخدم طاقته الأنثوية في التعاطف و العناية, دون أن يفقد رجولته! المرأة القوية لا ترفض الحب, لكنها تريده بشروط صحية, حيث تكون العلاقة مبنية على الإحترام المتبادل, و ليس الحاجة أو الخوف. الإستقلالية تعني أن المرأة تستطيع العيش وحدها إذا لزم الأمر, لكنها تختار أن تكون مع الرجل لأنه يضيف قيمة لحياتها, و ليس لأنه ملاذها الوحيد. المرأة المستقلة ليست تهديداً, بل شريكة قوية تستحق الإحترام, و هي في الحقيقة أكثر قدرة على بناء علاقات صحية لأنها لا تبحث عن رجل لإنقاذها, بل لمشاركتها الحياة

هناك فهم خاطئ لمفهومي القوة و الإستقلالية عند المرأة, إضافة إلى حملة تشويه متعمدة تستهدف هذه الصفات. في الواقع, لا يوجد أي تعارض بين أن تكون المرأة قوية و مستقلة, و بين احتفاظها بدورها الأنثوي داخل العلاقة. على العكس, القوة و الإستقلالية عنصران أساسيان في حياة المرأة, فهما يمنحانها القدرة على مواجهة تحديات الحياة اليومية, في ظل غياب أي ضمان لإستمرارية العلاقة أو لحماية الرجل لها مدى الحياة. أما فيما يتعلق بمفهوم الطاقة, فإن امتلاك المرأة لبعض الصفات المرتبطة بالطاقة الذكورية مثل الحزم, القيادة, و القدرة على اتخاذ القرار في بيئة العمل أو الحياة الإجتماعية لا يعني فقدانها لأنوثتها أو توازنها داخل العلاقة. فالمرأة الواعية تدرك متى و كيف توظف طاقاتها المختلفة, دون أن يلغي أحدها الآخر. لذلك, لا ينبغي النظر إلى القوة و الإستقلالية كصفات متعارضة مع الأنوثة, بل كعناصر تكاملية تعزز من قدرة المرأة على تحقيق ذاتها و بناء علاقات متوازنة قائمة على الإختيار الواعي, و ليس على الحاجة أو الإعتماد المطلق

هناك دلائل علمية و نفسية تدعم فكرة أن كل إنسان, بغض النظر عن جنسه, يمتلك طاقة ذكورية و أنثوية بدرجات متفاوتة, و أن التوازن بينهما ضروري للصحة النفسية و العاطفية. و هذه الفكرة ليست مجرد معتقد روحاني, بل تدعمها دراسات في علم النفس, و البيولوجيا, و علم الأعصاب. عالم النفس السويسري كارل يونغ كان من أوائل من تحدثوا عن وجود طاقات ذكورية و أنثوية داخل كل إنسان, بغض النظر عن جنسه البيولوجي. سماها الأنيموس و هي الطاقة الذكورية داخل المرأة و الأنيما و هي الطاقة الأنثوية داخل الرجل. رآى يونغ أن تحقيق التوازن بينهما مهم لنمو الشخصية بشكل صحي. الرجل الذي يتجاهل طاقته الأنثوية الأنيما قد يصبح قاسياً, غير متصل بمشاعره, و غير قادر على بناء علاقات عاطفية صحية. المرأة التي تقمع طاقتها الذكورية الأنيموس قد تصبح غير قادرة على اتخاذ قرارات قوية, و تعتمد كلياً على الآخرين. التوازن بين الجانبين يساعد الإنسان على تحقيق النجاح العاطفي و المهني و الإجتماعي. دراسات علم الأعصاب تشير إلى أن الدماغ لا يعمل بطريقة ذكورية بحتة أو أنثوية بحتة, بل هناك تداخل بين الهرمونات و السلوكيات و التصرفات لدى الرجال و النساء. هرمون التستوستيرون يرتبط بالقوة, الجرأة و الحزم يوجد أيضاً لدى النساء و لكن بنسبة أقل, و يساعدهن على القيادة و اتخاذ القرارات. هرمون الإستروجين و الأوكسيتوسين مرتبط بالرعاية, التعاطف, و الإرتباط العاطفي يوجد أيضاً لدى الرجال و لكن بنسبة أقل, و يساعدهم على بناء علاقات اجتماعية ناجحة. هذا يعني أن كلا الجنسين يحتاج إلى عناصر من الطاقة الذكورية و الأنثوية ليعش بتوازن. دراسات حول القيادة أظهرت أن أنجح القادة يجمعون بين الصرامة الطاقة الذكورية و التعاطف الطاقة الأنثوية. في العلاقات الزوجية, أظهرت الأبحاث أن الرجال الذين يستطيعون التعبير عن مشاعرهم و يتمتعون ببعض التعاطف لديهم علاقات زوجية أكثر استقراراً. النساء القادرات على وضع حدود واضحة و اتخاذ قرارات حازمة يكن أكثر قدرة على تحقيق النجاح المهني دون التضحية بعلاقاتهن العاطفية

هناك فرق كبير بين الإستقلالية الصحية و الإستقلالية العدوانية

الإستقلالية الصحية: هي قدرة الشخص سواء رجل أو إمرأة على الإعتماد على نفسه في القرارات, و تحمل المسؤولية, والإستغناء عن الحاجة للآخرين في الأمور الأساسية دون أن يعزل نفسه عنهم. تعني تحقيق التوازن بين الإعتماد على الذات و القدرة على التواصل و التعاون مع الآخرين

أبرز صفاتها

الثقة بالنفس دون الغرور, تقبل الدعم و المساعدة عند الحاجة, القدرة على إقامة علاقات متوازنة مبنية على الإحترام المتبادل, الإستقلال العاطفي دون إنكار المشاعر أو الحاجة للحب و الإهتمام, القدرة على اتخاذ قرارات دون الخوف مع استشارة الآخرين عند الضرورة, الحرية الشخصية مع احترام حدود الآخرين في العلاقات

الإستقلالية العدوانية: هي الإستقلالية التي تتحول إلى حالة دفاعية أو عدوانية, حيث يرفض الشخص المساعدة أو التعاون مع الآخرين بدافع الخوف أو الغرور أو انعدام الثقة. عادةً تكون ردة فعل على تجربة سلبية, مثل التعرض للخيانة أو الإهمال, مما يدفع الشخص لمحاولة إثبات أنه لا يحتاج إلى أحد

أبرز صفاتها

رفض أي نوع من الدعم أو المساعدة حتى لوكان ضرورياً, رؤية العلاقات على أنها مصدر ضعف أو قيد, التعامل مع الآخرين بتحدٍ أو تعالٍ لإثبات الإستقلالية, عدم الرغبة في الإستماع إلى الآخرين أو تقبل نصائحهم, القسوة العاطفية و إظهار عدم الحاجة للحب و الإهتمام, تجنب العلاقات العاطفية أو الدخول في علاقات سطحية خوفاً من الإعتماد على الشريك

الحقيقة الأولى هي أن القوة و الإستقلالية لا تتعارض مع الأنوثة

القوة لا تعني الغلظة, بل تعني القدرة على اتخاذ القرار و تحمل المسؤولية, الإستقلالية لا تعني العزلة, بل تعني عدم الإعتماد القسري على الآخرين لتحقيق الذات, الأنوثة ليست ضعفاً, و القوة ليست عدوانية بل يمكن للمرأة أن تكون ناعمة و لطيفة, لكنها حازمة وواعية بحقوقها في الوقت نفسه

الحقيقة الثانية المرأة المستقلة لا تكره الرجال

المرأة المستقلة لا تحتاج رجلاً, لكنها تختاره عن وعي, و هذا ما يخيف البعض, العلاقة الصحية مبنية على الشراكة و ليس التبعية, و المرأة القوية تبحث عن شريك يدعمها, لا عن شخص يسيطر عليها, الإستقلال لا يعني رفض الحب أو الأسرة بل يعني اختيارها بحرية دون ضغط مالي أو إجتماعي

الحقيقة الثالثة القوة لا تعي التمرد بل تعني الوعي

المرأة القوية ليست ضد العائلة, لكنها ضد القمع داخل العائلة. ليست ضد التقاليد, لكنها ضد التقاليد التي تحد من إمكانياتها و تمنعها من النمو. ليست ضد الرجل, لكنها ضد العلاقات غير العادلة التي تحرمها من حقوقها و فرصها

الحقيقة الرابعة المجتمعات المتقدمة تدعم المرأة القوية لا تحاربها

ترتفع مستويات التعليم و الإقتصاد عندما تحصل المرأة على فرص متساوية, تقل نسب الفقر عندما تكون المرأة قادرة على العمل و إعالة أطفالها, تتحسن العلاقات الزوجية, عندما يكون هناك احترام متبادل بدلا من التبعية و السيطرة

في المجتمعات التي تحارب قوة المرأة, نجد: ضعف اقتصادي, تفكك أسري, و اضطهاد قائم على النوع الإجتماعي

عندما يمنع المجتمع المرأة من امتلاك القوة و الإستقلالية, فإن ذلك لا يقتصر على التأثير الإقتصادي و الإجتماعي فقط, بل يمكن أن يسبب آثاراً نفسية عميقة, تصل في بعض الحالات إلى أمراض نفسية خطيرة

انخفاض تقدير الذات و انعدام الثقة بالنفس, القلق و التوتر المستمر, الإكتئاب و فقدان الإحساس بالقيمة الذاتية, الإحباط و الغضب المكبوت, الخوف من الإستقلال و عدم القدرة على اتخاذ القرارات, الخضوع لعلاقة سامة أو مسيئة

و هذه الإعراض يمكن أن تتحول للأمراض النفسية التالية

Major Depressive Disorder - MDD الإكتئاب السريري

Generalized Anxiety Disorder - GAD اضطراب القلق العام

PTSD اضطراب ما بعد الصدمة عند النساء المعرضات للعنف

بالإضافة لإضطرابات الهوية Dependent Personality Disorder - DPD الإعتمادية المرضية

إلى كل امرأة, إلى كل فتاة تحلم أن تجد مكانها في هذا العالم, إلى كل من قيل لها يوماً إن القوة و الإستقلالية تنتقص من أنوثتها أو تقلل من قيمتها…. قوتك ليست تهديداً, بل نعمة. استقلاليتك ليست تمرداً, بل حرية. لا يوجد تعارض بين كونك امرأة حرة, و كونك شريكة, أماً, أو فرداً محباً في مجتمعك. المرأة القوية المستقلة ليست عدواً, بل أساس متين لعائلة متوازنة, شريك فاعل في بناء مستقبل مزدهر. دعم استقلالية المرأة لا يعني رفض دور الرجل, بل يعني خلق بيئة أكثر توازناً حيث يقف الرجل و المرأة جنباً إلى جنب, لا أحد فوق الآخر, و لا أحد تحت الآخر. دعونا نربي بناتنا على القوة, و ليس الخوف. دعونا نعلم أولادنا احترام المرأة القوية, و ليس كسرها. دعونا نؤمن أن الإستقلال لا يعني العزلة, بل هو القدرة على العطاء من منطلق الحرية و ليس الحاجة

المراجع

Jung, C. G. (1953). Psychological Types
Lipton, Bruce H. (2005). The Biology of Belief: Unleashing the Power of Consciousness, Matter & Miracles. Hay House.
Wilber, Ken (2000). Integral Psychology: Consciousness, Spirit, Psychology, Therapy. Shambhala Publications.
Gray, John (1992). Men Are from Mars, Women Are from Venus. HarperCollins.
Bem, Sandra L. (1981). Gender Schema Theory: A Cognitive Account of Sex Typing. Psychological Review.
Chafetz, J. S. (1990). Gender Equity: An Integrated Theory of Stability and Change. Sage Publications.
Nashat, G., & Tucker, J. (1999). Women in the Middle East and North Africa: Restoring Women to History. Indiana University Press.

Gallagher, M. (2014). Feminism and the Media: The Struggle for Equality. Polity Press.
UNESCO. (2009). Gender-Sensitive Indicators for Media: Framework of Indicators to Gauge Gender Sensitivity in Media Operations and Content.

خالد الحروب (2015). الإعلام العربي وتحولات السلطة. المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات
نوال السعداوي (1999). المرأة والجنس. دار الساقي
المركز المصري لحقوق المرأة (2020). دراسات حول صورة المرأة في الدراما والإعلام العربي

Previous
Previous

رحلة مع الزواج

Next
Next

الخوف من الخطأ